روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل تتسبب أدوية الروماتيزم.. في تساقط الشعر؟

وقد لاحظت، منذ بدء العلاج، زيادة نسبة تساقط شعر رأسى بصورة ملحوظة، فهل هناك علاقة بين أدوية الروماتيزم وتساقط الشعر وكيف يمكن علاج هذا التساقط؟ وهل يمكن أن يعود الشعر إلى طبيعته بعد الانتهاء من علاج الروماتيزم؟

ويجيب عن السؤال الدكتور حامد عبد الله، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بجامعة القاهرة قائلا:

بالطبع هناك ارتباط وثيق بين مرض الروماتيزم وتساقط الشعر، فهذا المرض يحدث نتيجة لوجود اضطراب مناعى بجهاز المناعة، حيث يكون جهاز المناعة أجسام مضادة ضد أنسجة الجسم، وبالتالى فإن طريقة علاجة تعتمد على الأدوية التى تثبط المناعة وتقللها وتلك الأدوية قد تؤثر سلبا على بصيلة الشعر وتضعفها وبالتالى يتساقط الشعر بشكل ملحوظ.

وأكد الدكتور حامد ذلك من الأمور الطبيعية التى تندرج تحت الآثار السلبية لعلاج الروماتيزم، ويجب العلم أنه أمر مؤقت لا يستدعى القلق حيث ينتهى بمجرد انتهاء العلاج.

وأضاف أن بالنسبة لطرق علاج هذا النوع من التساقط فيجب أولا التأكد من عدم وجود أنيميا بالدم والتى تزيد فرص الإصابة بها فى حالة الاضطراب المناعى وفى تلك الحالة تكون هى المسئول الأول عن تساقط الشعر ويكون علاج الأنيميا من الأمور التى تقلل من تساقط الشعر بشكل كبير.

وأشار حامد إلى أن فى حالة عدم وجود أنيميا فهذا يعنى أن أدوية الروماتيزم هى المسبب الأساسى والوحيد للتساقط وفى تلك الحالة يجب الانتظار لحين انتهاء العلاج ونبدأ بعدها فى علاج ضعف الشعر من خلال اتباع كورس لمدة أربعة أشهر يعتمد على الاستخدام الموضعى لمادة المينوكسيديل، والتى تساعد على استعادة الشعر لطبيعته السابقة بشكل أسرع.

الكاتب: سارة حجاج